نظمت لجنة الانشطة الثقافية والتربوية للأطر الادارية والتربوية المتدربة بالمركز الاقليمي بالعرائش التابع للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة حــفــل توقيع كــتــاب”الحماية الاسبانية من خلال الكتابات التاريخية بشمال المغرب 1912-1956″ للدكتورعزيز الحساني صباح يوم الجمعة23 مارس 2018 على الساعة العاشرة صباحا بفضاء المركز الاقليمي المذكور.
أدار فعاليات اللقاء باقتدار كبير الاستاذ هشام الكنوني منسق لجنة الانشطة بالمركز الاقليمي للتربية والتكوين بالعرائشالذي أكد في بداية كلمته امام عدد كبير من الاساتذة المتدربينم بالمركز المذكور. ان اللجنة الثقافية تضم الاطر الادارية والاساتذة المتدربين بالمركز وهي منفتحة على جميع الاراء والافكار لمزيد من الاشعاع لمركزنا الاقليمي
بعد ذلك تناول الكلمة الاستاذ عبد الاله نخشى استاذ مكون بالمركز الاقليمي للعرائش تخصص علوم التربية. وقدم قراءة تحليلية ومنهجيةلمؤلف “الحماية الاسبانية من خلال الكتابات التاريخية بشمال المغرب 1912-1956” للأستاذ عزيز الحساني. حيث أكد في كلمته ان منطقة شمال المغرب عرفت على عهد الحماية الاسبانية (1912-1956) حركة تأليفية مهمة ورائدة، حيث شهدت المنطقة الخليفية وفرة في الانتاجات العلمية، والكتابات التاريخية على وجه الخصوص، قادها مجموعة من المؤرخين والمؤلفين، كمحمد داود، وأحمد الرهوني، والتهامي الوزاني، ومحمد سكيرج، ومحمد المكي الناصري، وغيرهم.
كما اكدالاستاذ نخشى على اهمية المعلومات التي وفرتها المصادر والمدونات التاريخية حول الحماية الاسبانية، حيث عمد هؤلاء المؤلفين والمؤرخين في مؤلفاتهم العديدة إلى رصد مختلف الظواهر المرتبطة بواقع الوجود الاسباني بشمال المغرب. وخاصة المرتبطة منها بأحداث المقاومة المسلحة التي واجهت الاحتلال العسكري الإسباني،. وكذا ظروف نشأة وتطور الحركة الوطنية بالمنطقة الخليفية، ومساهمة وطنيي المنطقة المذكورة في حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956.
واشار الى إن القيمة العلمية والتاريخية لتلك الكتابات والمدونات التاريخية، تتجلى أساسا في مسالتين أساسيتين هما: شخصية المؤلفين فهم في الغالب عبارة عن قادة وزعماء للحركة الوطنية . وثانيا إن معظم هؤلاء المؤلفين كتبوا عن تجاربهم السياسيةوالثقافية،
اما المداخلة الثانية للاستاذةصفاء جداري أستاذة مكونة بالمركز الاقليمي للعرائش. تخصص علوم التربية. فقد اكدت على قيمة البحث في العلوم الانسانية عموما والتاريخ بشكل خاص. معرجة على المدارس التاريخية المختلفة كالمدرسة الوضعية ومدرسة الحوليات التي ساهمت بشكل ملحوظ في الارتقاء بالبحث التاريخي بشكل كبير
كما اكدت ان العمل العلمي المتميز للدكتور عزيز الحساني التزم يقواعد واساسيات البحث التاريخي المنهجي. وأكدت ان هذا المؤلف سيساهم من دون شك في تسليط مزيد من الضوء على جوانب وقضايا مهمة من تاريخ المنطقة الشمالية في عهد الحماية الاسبانية،وخاصة تاريخ المقاومة المسلحةبالمناطق الشمالية، ثم نشاط الحركة الوطنية بالمنطقة الخليفية، حيث حظيت هذه القضايا والمواضيع باهتمام كبير من قبل الكتابات والمدونات التاريخية.
المداخلة الثالثة قدمها صاحب المؤلفالاستاذ عزيز الحساني الذي عبر عن امتنانه الكبير للجنة الانشطة الثقافية والتربويةللأطر الادارية والتربوية المتدربة بالمركز الاقليمي بالعرائش. وعبر عن شكره وامتنانه لادارة المؤسسة وللاستاذين الذين تفضلا بتقديم قراءة في المؤلف. وقدم اضافات قيمة ومعلومات تؤكد أهمية وأدوار المنطقة الشمالية في فترة الحماية وحجم مساهمتها في احداث المرحلة المذكورة سواء في مرحلة المقاومة المسلحة او النضال السياسي الذي قاده وطنيو المنطقة الشمالية .
ثم انتقل الجميع الى الفقرة الختامية المتمثلة في حفل توقيع كتاب “الحماية الاسبانية من خلال الكتابات التاريخية بشمال المغرب 1912-1956”